ظاهرة الأنظمة الديكتاتورية دراسة حالة النازية
كان من نتائج الحرب العالمية الأولى ان سيطرت بعض الأنظمة الديكتاتورية على الحكم في أوربا بعد الحرب العالمية الأولى . ومن أهمها النموذج النازي بألمانيا ، الذي ساهمت مجموعة من الظروف في ظهوره ، حيث فرضت الهزيمة في الحرب العالمية الأولى وما صاحبها من فرض شروط قاسية على المانيا بموجب معاهدة فرشاي الى تنازل غليوم الثاني عن الحكم (9 نونبر 1918) وإعلان النظام الجمهوري (جمهورية فيمار) المشكلة من ثلاث أحزاب كبرى، وإقرار دستور جديد سنة 1919.
وقد تميز الوضع السياسي بألمانيا في ظل حكومة فيمار بعدم الاستقرار نتيجة مجموعة من الازمات ، فعلى المستوى الاجتماعي ارتفعت الأسعار مقابل ثبات الأجور ، وذلك مابين سنتي 1914 و 1924 مما ساهم في تدني الحياة الاجتماعية كما كان للأزمة الاقتصادية الكبرى سنة
أدت هذه الأزمات إلى انتشار روح الوطنية الاشتراكية التي تبناها الحزب النازي، وازدياد عدد منخرطيه، فوصل زعيمه هتلر إلى الحكم بعد انتخابات 1933، حيث عين مستشارا وشرع في تطبيق نظريته الديكتاتورية عبر مراحل.
ولد أدولف هتلر سنة 1889 بالنمسا، وانخرط في الجيش مع بداية الحرب العالمية الأولى، وبعد نهاية الحرب التحق بصفوف حزب العمال الألماني الذي تولى رئاسته سنة 1921 ثم اعتقل سنة 1924، وبعد إطلاق سراحه أسس الشبيبة النازية سنة 1926 ليعين مستشارا بعد نجاحه في انتخابات سنة 1933، إلا أنه عمل سنة 1934 على الجمع بين منصب الرئيس والمستشار والزعيم إلى حين انتحاره بعد انهزام ألمانيا في الحرب العالمية الثانية سنة 1945.
تتميز الدولة النازية بألمانيا بمجموعة من السمات ، فهي:
شمولية : تطبق نظاما ديكتاتوريا شموليا، يقر بالحزب الوحيد مع منع حرية التعبير وقمع المعارضة.
عنصرية : تؤمن بتفوق ونقاء العنصر الآري مع كراهية اليهود .
توجه الاقتصاد والمجتمع: باعتماد سياسة التخطيط والاكتفاء الذاتي مع توجيه الصناعة نحو المنتوجات التجهيزية والعسكرية.
توسعية : خاصة بالمجال الحيوي، حيث تجاوز معاهدة فرساي والتوسع على حساب الدول المجاورة.
وقد أدى تطبيق المبادئ التي قام عليها النظام النازي إلى اندلاع الحرب العالمية 2 سنة 1939
صور من المورد