مما لاشك فيه أن المغرب يعد من بين الدول الإفريقية بل وحتى على مستوى العالم الرائدة في بناء استراتيجية وطنية للنهوض بقطاع الطاقات المتجددة خاصة، طاقة الشمس، وطاقة الهواء، وطاقة الماء
فالمغرب بلد يتمتع بمؤهلات طبيعة مهمة تجعل منه بلدا رائدا في انتاج هذا النوع من الطاقة ، فهناك الجبال الشاهقة في الأطلس، التي تتحرك فيها الرياح في مختلف الاتجاهات، وهناك الأنهار العذبة الرقراقة التي تنبجس من قمم تلك الجبال وتنساب باتجاه السهول الخصبة ، وأيضاً هناك صحراء واسعة تعتبر كنزاً ثميناً، إذا ما أحسن استغلاله بشكل سليم، فإنه سيغني المغاربة بشكل دائم، ونقصد هنا طاقة الشمس، التي تتوفر بكثرة في هذه الصحراء.
من هذا المنطلق نجد أن المغرب قد وضع خطة تهدف إلى النهوض بقطاع الطاقات المتجددة وجعل هذا القطاع في سلم الأولويات التي تسعى إلى تحقيقها في المرحلة المقبلة. ذلك أن المغرب يعاني نقصا حادا في الطاقة وهو يستورد حاجته من الوقود من الخارج ، والاستثمار في الطاقات المتجددة سوف يقلص الاعتماد على الطاقة المستوردة وسيؤدي إلى الحفاظ على البيئة من انبعاث الغازات الدفيئة التي يتسبب فيها الوقود الأحفوري، كما أنه سيساعد على خلق فرص جديدة للاستثمارات الأجنبية وبما يسهم في رفد الاقتصاد الوطني بأموال جديدة ترفع من وتيرة الإنتاج
فقد تم تصنيف المغرب في المرتبة الثانية عالميا بعد أمريكا من حيث جاذبيته للاستثمارات في مجال الطاقات المتجددة.
في هذا الفيديو سوف نتعرف على أهم هذه المشاريع الطاقية المتنوعة والاهداف التي يروم المغرب الى تحقيقها مستقبلا.